Sunday 5 October 2008

رجل ليس أنا-شعر

هو.....
هو رجل كنته لحظاتٍ
و كان أنا
هو كل ما ليس الآن أنا
هو كائن أسطوريّ,
يُعجز عقلي البشريّ,
هو حلمٌ للعصافير
ووهمٌ للورودِ,
نسيمٌ لفصولٍ كئيبةٍ
ورمزٌ للخلودِ,

هو حلم ألمسه بأنامل يدي,
لأغوص بإصبعي في فراغات لذيذة
بين بروز الحروف
لاسم كان لي,
وحروف أدّعي,

ماأبعدني اليوم عنه؟,
ما أقصاني الآن عنه؟,
كيف سمحت يوما؟
للحظات كئيبة,وأوقات كريهة,
أن تسطر بعبثية وجدانها قدري,
و تكتم بسلطان جنونها صدري؟.
و تقتله,
تعدمه,
تكتمه,
تسكته,
تغتاله
ثم ترقص فوق جثته المتروكة في العراء,
تنهشها الضباع وأجبنُ الكلاب بلا عناء,
و أنا واقف أرْقُبُ الهزْل بلا حياء,
واقف كالأعداء,
واقف برأس ملاه هراء.
و صار منذ ذاك اليوم
هو…..لا أنا

هو رجل كنته لحظاتٍ
و كان أنا
هو كل ما ليس الآن أنا
هو كائن أسطوريّ,
يُعجز عقليَ البشريّ,
هو حلمٌ للعصافير
ووهمٌ للورودِ,
نسيمٌ لفصولٍ كئيبةٍ
ورمزٌ للخلودِ,

فآه منك يا زمني,
يا معذبي و يا شجني

أقاتل فيك ضجراً
و أكره فيك وحشةْ,

أسالم فيك ديناً,
أملك منك دهشةْ,

أتوب إليك ربي,
وأطلبُ منك رحمةْ,

فذنبي فاق نهراً,
و قد أنقذت نملةْ,

فأدعوك بأن تغثه,
و ترفع عنه همهْ.


فهو هو رجل كنته لحظاتٍ
و كان أنا
هو كل ما ليس الآن أنا
هو كائن أسطوريّ,
يُعجز عقليَ البشريّ,
هو حلمٌ للعصافير
ووهمٌ للورودِ,
نسيمٌ لفصولٍ كئيبةٍ
ورمزٌ للخلودِ

ثلاثية في وصف حبيبتي-شعر


رقيقة……أنت!

كزهرة يانعة
في باقة من زهور أوركيدة

كقافية حزينة
تعود سليمة في كل أبيات القصيدة

كلمسة على ظاهر معصمي
من قطرة المطر الوليدة

في عالمي الكئيب!

عذبة ……أنت!

كقمر وحيد
قرر البقاء لا الرحيل

كألوان "روزة حمراء"
وضعت أشواكها حماية من الدخيل

كبكاء السحاب و احمرار السماء
لوداع الشمس في وقت الأصيل

في عالمي الكئيب!

عجيبة……أنت!

كنكهة فنجان القهوة التركية
في أول النهار

كابتهاج النفس وفرحتها
بسماع أصوات الكناري

كسؤال يراود نفسي كلما
تكسرت أمواج البحار

في عالمي الكئيب!


القرد أبو زلومة

المعروف أيضا ب:

أحمد أبودنيا

جوهرتي جيتاري-شعر


أنا
هنا
جوهرتي معي
و ليست معي
جوهرتي لم تفقدني
فقط
فقدتها أنا
كخرافة قوطية
في كنيسة اسبانية
كأنشودة حزينة فوق شفاة معذبة
خسرت في العمر القضية
أو
كجيتار الغجري الملقى إلى جانب صاحبه
الذي مات و
على شفتيه ابتسامة سرية
بعد ان لامس وجهه مرة هواء الحرية

جوهرتي معي و لست أعلم كنهها
لست أدري سرا لزرقتها
و تألق رونقها
قصة حبي مستحيلة
و كما سمعتهم يقولون يوما:
كل قصص الحب المستحيلة
تظل مستحيلة

لكن يوما ما
ربما لن يأتي هذا اليوم
يوما تشع فيه جوهرتي
كما لم تشع يوما
في هذا اليوم
ربما!!!
يخطئ من سمعتهم يوما يقولون:
كل قصص الحب المستحيلة
تظل مستحيلة

و ما جوهرتي سوى حلمي
الذي لم يكتب له
حتى اليوم
أن يكتمل

فجوهرتي الزرقاء
خدشتها الحياة ببراثنها الكريهة
و خمشتها حبيبتي باناملها الرقيقة

جوهرتي العذبة
رفضتها امرأة جميلة
و جعلتْ قصتنا معا مستحيلة

حبيبتي تعلم الكثير
لكن في علم الماسات بصرها قصير

ربما كانت مليكة على الغجر
فقد توجت ملكة للورود الحمْر و الشجر
و قصرها الواسع متألق فوق القمر
لكنها أبدا لم تكن
خبيرة بأنواع الحجر
لم تميز جوهرتي
لم تعرف لحني الغجري
لحني القديم
كالتاريخ
كالقدر

كلحن عزفه الغجري الغريب
يوما
قبل أن يموت
فمات سعيدا
لأن لحنه القديم
قد أسعده
قد صنعه
قد رُسم
على جيتاره
كما رسمت هي بأناملها على جوهرتي
اليوم أستعيد جوهرتي
أعزف عليها
و لا أفقدها
فهي لي وحدي
بعد أن رفضتها

كخرافة قوطية
في كنيسة اسبانية
كأنشودة حزينة فوق شفاة معذبة
خسرت في العمر القضية
أو
كجيتار الغجري الملقى إلى جانب صاحبه
الذي مات و
على شفتيه ابتسامة سرية
بعد ان لامس وجهه مرة هواء الحرية



Saturday 4 October 2008

من رواية "ذاكرة الجسد" للرائعة أحلام مستغانمي


الحب هو ما حدث بيننا. والأدب هو كل ما لم يحدث".



قبل اليوم, كنت اعتقد أننا لا يمكن أن نكتب عن حياتنا إلا عندما نشفى منها .عندما يمكن أن نلمس جراحنا القديمة بقلم , دون أن نتألم مرة أخرى .عندما نقدر على النظر خلفنا دون حنين, دون جنون, ودون حقد أيضا .أيمكن هذا حقاً ؟نحن لا نشفى من ذاكرتنا .ولهذا نحن نكتب, ولهذا نحن نرسم, ولهذا يموت بعضنا أيضا .



كنت المرأة التي أغرتني بأكل التفاح لا أكثر. كنت تمارسين معي فطرياً لعبة حواء . ولم يكن بإمكاني أن أتنكر لأكثر من رجل يسكنني, لأكون معك أنت بالذات في حماقة آدم !



عندما ابحث في حياتي اليوم, أجد أن لقائي بك هو الشيء الوحيد الخارق للعادة حقاً.

الشيء الوحيد الذي لم أكن لأتنبأ به، أو أتوقع عواقبه عليّ.

لأنَّني كنت اجهل وقتها أن الأشياء غير العادية, قد تجر معها أيضا كثيرا من الأشياء العادية .



عناوين كبرى.. كثير من الحبر الأسود. كثير من الدم. وقليل من الحياء .

هناك جرائد تبيعك نفس صور الصفحة الأولى.. ببدلة جديدة كل مره .هنالك جرائد.. تبيعك نفس الأكاذيب بطريقة أقل ذكاء كل مرّة ....وهنالك أخرى،

تبيعك تذكرة للهروب من الوطن.. لا غير

.وما دام ذلك لم يعد ممكنا, فلأغلق الجريدة إذن.. ولأذهب لغسل يدي .



أتوقف طويلاً عند عينيك. أبحث فيهما عن ذكرى هزيمتي الأولى أمامك.



" كان لا بد أن أضع شيئا من الترتيب داخلي.. وأتخلص من بعض الأثاث القديم . إنَّ أعماقنا أيضا في حاجة إلى نفض كأيّ بيت نسكنه ولا يمكن أن أبقي نوافذي مغلقه هكذا على أكثر من جثة ..إننا نكتب الروايات لنقتل الأبطال لا غير, وننتهي من الأشخاص الذين أصبح وجودهم عبئاً على حياتنا. فكلما كتبنا عنهم فرغنا منهم... وامتلأنا بهواء نظيف ..." .



" في الحقيقة كل رواية ناجحة, هي جريمة ما نرتكبها تجاه ذاكرة ما. وربما تجاه شخص ما, على مرأى من الجميع بكاتم صوت. ووحده يدري أنَّ تلك الكلمة الرصاصة كانت موجّهة إليه...والروايات الفاشلة, ليست سوى جرائم فاشلة, لا بد أن تسحب من أصحابها رخصة حمل القلم, بحجة أنهم لا يحسنون استعمال الكلمات, وقد يقتلون خطأ بها أيّ احد .. بمن في ذلك أنفسهم , بعدما يكونون قد قتلوا القراء ... ضجراً !".



_ كنت اعتقد أن الرواية طريقه الكاتب في أن يعيش مرة ثانيه قصه أحبها.. وطريقته في منح الخلود لمن أحب .



- وربما كان صحيحا أيضا, فنحن في النهاية لا نقتل سوى من أحببنا.



شبيه بعلاقة حب بين رجل في سن اليأس, وريشة حبر بكر .الأول مرتبك وعلى عجل... والثانية عذراء لا يرويها حبر العالم



هنالك مدن لا تختار قدرها ...فقد حكم عليها التاريخ, كما حكمت عليها الجغرافيا, ألا تستسلم ...ولذا لا يملك أبناؤها الخيار دائما .



ذلك الموت الذي اخترنا له اسما آخر أكثر إغراءً، لنذهب دون خوف وربما بشهوة سريه, وكأننا نذهب لشيء آخر غير حتفنا .لماذا نسينا يومها أن نطلق على الحرية أيضا أكثر من اسم؟ وكيف اختصرنا منذ البدء حريتنا.... في مفهومها الأول ؟



واكتشفت في المناسبة نفسها، أنني ربما كنت الوحيد الذي لم يترك خلفه سوى قبر طريّ لأم ماتت مرضاً وقهراً، وأخٍ فريد يصغرني بسنوات، وأب مشغول بمطالب عروسه الصغيرة.لقد كان ذلك المثل الشعبي على حقّ "إن الذي مات أبوه لم يتيتَّم.. وحده الذي ماتت أمه يتيم".



وكيف لك لحظتها أن توقفها دون أن تصطدم بالصخور، وتتحطم في زلّة ذكرى؟وها أنت ذا، تلهث خلفها لتلحق بماضٍ لم تغادره في الواقع، وبذاكرة تسكنها لأنها جسدك.

جسدك المشوه لا غير



إن الابتسامات فواصل ونقاط انقطاع.. وقليل من الناس أولئك الذين ما زالوا يتقنون وضع الفواصل والنقط في كلامهم".*



تزودت منك بآخر نظرة، وأنت تصافحينني قبل أن تنسحبي.

كان في عينيك دعوة لشيء ما..كان فيهما وعد غامض بقصة ما..

كان فيهما شيء من الغرق اللذيذ المحبب..

وربما نظرة اعتذار مسبقة عن كل ما سيحل بي من كوارث بعد ذلك بسببهما



أعدّ الليالي ليلة بعد ليلة *** وقد عشت دهراً لا أعد الليالي

اترى أهكذا يبدأ الحب دائماً، عندما نبدأ في استبدال مقاييسنا الخاصة، بالمقاييس المتفق عليها، وإذا بالزمن فترة من العمر، لا علاقة لها بالوقت؟



اكتشفت لحظتها، أنني خلال الخمس والعشرين سنة التي عشتها بذراع واحدة، لم يحدث أنني نسيت عاهتي إلا في قاعات العرض.



، ولمعطوبي الحروب شيء من القداسة بين الناس. كانوا يوحون بالاحترام أكثر مما يوحون بالشفقة. ولم تكن مطالباً بتقديم أي شرح ولا أي سرد لقصتك.

كنت تحمل ذاكرتك على جسدك، ولم يكون ذلك يتطلب أيّ تفسير.



. ثم تقرأ على بعض الكراسي تلك العبارة:"أماكن محجوزة لمعطوبي الحرب والحوامل..".

لا ليست هذه الأماكن لك.

شي من العزّة، من بقايا شهامة، تجعلك تفضّل البقاء واقفاُ معلقاً بيد واحدة

إنها أماكن محجوزة لمحاربين غيرك، حربهم لم تكن حربك، وجراحهم ربما كانت على يدك.

أما جراحك أنت.. فغير معترف بها هنا!!!!!!!!!!!!!



تعيش في بلد يحترم موهبتك ويرفض جُروحك.

وتنتمي لوطن، يحترم جراحك ويرفضك أنت.

فأيهما تختار..

وأنت الرجل والجرح في آن واحد



لا شي يسمع الحماقات الأكثر في العالم.. مثل لوحة في متحف!".



مات (سي طاهر) طاهراً على عتبات الاستقلال.

لا شيء في يده غير سلاحه. لا شيء في جيوبه غير أوراق لا قيمة لها.. لا شيء على أكتافه سوى وسام الشهادة.الرموز تحمل قيمتها في موتها..



في ذلك اليوم الأخير، حاول (سي طاهر) أن يحافظ على نبرته الطبيعية،

وراح كما كان يودعني كل مرة قبل معركة جديدة.

ولكن هذه المرة كان يدري أنه يعدّني لتحمل معركتي مع القدر.



بدأت وقتها فقط أتحول على يد الثورة إلى رجل،

وكأن الرتبة التي كنت أحملها قد منحتني شهادة بالشفاء من ذاكرتي.. وطفولتي.



كنت ألقي بنفسي على الموت في كل مرّة،

وكأنني أتحداه أو كأنني أريد بذلك أن يأخذني بدل رفاقي الذين تركوا خلفهم أولادهم وأهلهم ينتظرون عودتهم.وكنت كل مرة أعود أنا ويسقط آخرون، وكأن الموت قرر أن يرفضني..



ربما تخجل أن يراها بعض معارفها وهي مع رجل عربي، يكبرها بعشر سنوات، وينقصها بذراع!



أين هو الدكتور "كابوتسكي" ليرى ماذا فعلت بيدٍ واحدة..
ذلك الذي لم أسأله يوماً ماذا فعل بيدي الأخرى!


أجمل أول خمسين صفحة أقرأها في رواية بجد كلام أحلام مش طبيعي و في إشاعة إن اللي كتب الكلام دا نزار قباني نفسه!!!!!!!!!!





Thursday 2 October 2008

أبكي على الناس و لا ابكي على حالي؟,في يوم كان جلبي عمران و اليوم صبح خالي
من أغنية التاجر-أغنية من أغنيات الفلكلور المصري

Wednesday 1 October 2008

قصيدة-شعر

أتعلم من أحب بجرح قلبي
و ما بالعين من فعل السهاد


أتدرك بعدا أراد و خلى
بقلبي جحيما بوسع البلاد

أحب بزمن كريه المزاج
يرى أن قبرا لحبي كالمهاد

أراها بالصباح فتصفُ نفسي
أودعها فأعرف اللون الرمادي

فكم من مرة قالت عيون
و أفشت رموش بسر الفؤاد

كأن القلب كحصن منيع
و سر القلب سجين ينادي

فيخرج صوته للكون عذبا
يهز بكاه صمتا للجماد


فإن كان سري حبيس فؤاد
فمفتاح قلب لنا في أيادي

ملاك تقسي و تغدر دوما
وكم من مرة توفي للأعادي

فإنها لم تراع قط جرحي
ووحدي خبرت عظيم الشداد


ولست أظن أن الحب لهو
وإن ظنته لونا للعناد

فيا رب سامح شريدا فقيرا
أغوته نفسٌ ككل العباد

أحبا تحسبن بغير عقل
كلحظك للسراب بكل واد

فإن الله قسم كل رزق
و حبك قد قسمت مع الملاد


القرد أبو زلومة

AKA:

أحمد طارق أبودنيا