Monday 7 February 2011

رجل غبي آخر - قصة

ترى هل كان بانتظاري لأكتب شيئاً عما سيدور برأسي عندما أراه؟
كان يتوسد مجموعة من ثلاثةكتب, و يغلق عينيه مستجديا أن يزوره النوم فوق ذلك الرصيف الذي اتخذه سريرا,متوسداً كتبه المفضلة و ملتحفاً السماء...
كنت أعبر الطريق,توقفت,كنت أعرف ذلك الرجل من قبل,في البداية أخذ سؤال من هو؟ يلح على ذهني,لم أعرف بالتحديد الرجل لكنه مألوف,تنامى هذا الشعور الغبي و الذي يدفعني لمحاولة تذكر شخص لا أعرفه,تذكرت!
هو:بائع الكتب المستعملة و القديمة على ناصية شارع اعتدت المرور به
كان هو
نعم,هو
هو
اقتربت قليلاً أتأمله في وضعه الجنيني و يده تقبض على كتاب ما..
لم يكن ميتاً
على الأقل بالمعنى الحرفي للكلمة
و لم يكن حياً كذلك,
أخرجت ورقة نقدية لأعطيها له,و بالفعل انحنيت تجاهه و نظري مركز على وجهه,لكني لم أضع الورقة بجانبه,تراجعت و استدرت مبتعداً عنه,
هذا الرجل مجنون تماماً:
ليس لأنه الآن ينام فوق الرصيف حقيقةً لا مجازاً, بل لأنه فكر في بيع الكتب كمهنة في هذا البلد الغبي,في هذا الزمن الغبي,و لهؤلاء البشر الأغبياء.


8\2\2011

من مقدمة كتاب الإغواء الأخير للسيد المسيح - نيكوس كازانتزاكس

في داخلي تكمن القوى المظلمة السحيقة القدم للجانب الشرير,الإنساني,و ما قبل الإنساني,و في داخلي أيضا القوى المضيئة,إنسانية و ما قبل إنسانية,لله,و كانت روحي ساحة...تصادم عليها هذان الجيشان و تقاتلا
كان الألم مبرحاً,لقد أحببت جسدي و لم أرد له أن يفنى,و لم أرد لها أن تبلى,جاهدت لآصالح بين هاتين القوتين الأساسيتين الشديدتي التناقضلآجعلهما تدركان أنهما ليستا عدوتين و إنما زميلا عمل,أملا في أن تبتهجا في عملها في عملهما و أن أبتهج معهما