Thursday, 26 November 2009

غروب القط

هذا العنوان لا يدل على أن الكاتب أتى بجديد
أو أن القصة ستكون مثيرة أو تستحق أن يضيع أحدهم الثواني و الدقائق من عمره و التي لا يكف البشر على الندم عليها رغم معرفتهم و يقينهم أنهم يتلذذون بإضاعتها,لا,لا يوجد قط
و لم يوجد قط
هكذا فكرت
و هكذا كتبت
لماذا يفترض بالكاتب أن يكون صادقا
ربما لأن القاريء يأتمنه
و يقترب منه كصديق
ربما تقول أن كلامي لا فائدة منه و أنه
حقا إضاعة للوقت
حسنا لأسري عنك:
تخيل أن هناك كاتب
و أنه يريد أن يكتب عن قط يغرب
يفشل في ذلك لسبب واضح و هو أن القطط لا تغرب
يتخيل أن الكتابة الرديئة بغرض الكتابة فقط قط
اعتبر أن القط صنم أو طوطم
قرر الكاتب أن يكسر الصنم
و قرر أن يكتب فقط عندما يريد و ما يريده و ألا يكون عبدا لأصنام الكتابة
و لأصنام الذات


انتهت

Tuesday, 10 November 2009

رجل اسمه وليد - قصة


مرة أخرى أيقظني صوت الهاتف المزعج
مرة أخرى نفس الشخص المدعو وليد يساهم في وضع حجر آخر في صرح عزلتي الاختيارية
للمرة الألف أعتذر و أخبرهم أنني قد استأجرت هذه الشقة من أسبوعين فقط و لست وليد الأحمق
أخبرهم أن وليد هذا رحل قبل مجيئي بأيام غالبا
في تلك الفترة القصيرة
كونت فكرة واضحة عن كنه ذلك الوليد
هو رجل في الأربعينيات كما يحلو لكتاب الروايات الرخيصة أن يصفوا الرجال في الأربعينيات
هو يشبهني لدرجة ترعبني
هو يمتلك معارف كثر و أصدقاء كثيرون
لسبب لا أعلمه و لا أعرف مدى الغباء الذي قد يجعل إنسان يقدم على هكذا قرار يقرر الوليد أن يبتعد لفترة عن العالم
وليد يعمل مهندسا
ناجح فيما يبدو
هذا يبدو من سؤال رؤسائه عنه و إلحاحهم على معرفة مكانه
زوجته امرأة عصابية قلقة عليه و يبدو أنه قد مل منها أو أنه يرغب في الانفصال عنها
هذا بطريقة ما يذكرني بنفسي وا لحالةا لعبثية بيني و زوجتي
لكنني أرى في قلقها ما يجعله يرغب حقا في إعادة التفكير مرة أخرى
بعض أصدقاءه يحبونه
بعضهم يكرهه
بعضهم يتحدث عنه بسوء
بعضهم لا يفعل
وليد وليد وليد
كل ما شغل تفكيري في الأسبوع الماضي هو محاولة التعرف أكثر على وليد
ماذا يريد و ما الذي لا يريده؟
وكأنني اخترت عزلتي لأنشغل بأحمق كوليد
إنه حتى نسي بطاقتها الشخصية في الشقة قبل أن يغادر
وسط أوراقه
وجدت رقما كتب بجانبه أنه يستخدم للوصول إلى وليد في حالات الطواريء
اتصلت بالرقم
:
مشغول
....................

تمت

وليد مسعود:
رواية مشهورة ل
جبرا ابراهيم جبرا
فيها يختفي شخص اسمه وليد مسعود يتضح أنه يمثل الإنسان العربي بكل ما فيه من عيوب و مزايا