ترى هل كان بانتظاري لأكتب شيئاً عما سيدور برأسي عندما أراه؟
كان يتوسد مجموعة من ثلاثةكتب, و يغلق عينيه مستجديا أن يزوره النوم فوق ذلك الرصيف الذي اتخذه سريرا,متوسداً كتبه المفضلة و ملتحفاً السماء...
كنت أعبر الطريق,توقفت,كنت أعرف ذلك الرجل من قبل,في البداية أخذ سؤال من هو؟ يلح على ذهني,لم أعرف بالتحديد الرجل لكنه مألوف,تنامى هذا الشعور الغبي و الذي يدفعني لمحاولة تذكر شخص لا أعرفه,تذكرت!
هو:بائع الكتب المستعملة و القديمة على ناصية شارع اعتدت المرور به
كان هو
نعم,هو
هو
اقتربت قليلاً أتأمله في وضعه الجنيني و يده تقبض على كتاب ما..
لم يكن ميتاً
على الأقل بالمعنى الحرفي للكلمة
و لم يكن حياً كذلك,
أخرجت ورقة نقدية لأعطيها له,و بالفعل انحنيت تجاهه و نظري مركز على وجهه,لكني لم أضع الورقة بجانبه,تراجعت و استدرت مبتعداً عنه,
هذا الرجل مجنون تماماً:
ليس لأنه الآن ينام فوق الرصيف حقيقةً لا مجازاً, بل لأنه فكر في بيع الكتب كمهنة في هذا البلد الغبي,في هذا الزمن الغبي,و لهؤلاء البشر الأغبياء.
8\2\2011
Monday, 7 February 2011
من مقدمة كتاب الإغواء الأخير للسيد المسيح - نيكوس كازانتزاكس
في داخلي تكمن القوى المظلمة السحيقة القدم للجانب الشرير,الإنساني,و ما قبل الإنساني,و في داخلي أيضا القوى المضيئة,إنسانية و ما قبل إنسانية,لله,و كانت روحي ساحة...تصادم عليها هذان الجيشان و تقاتلا
كان الألم مبرحاً,لقد أحببت جسدي و لم أرد له أن يفنى,و لم أرد لها أن تبلى,جاهدت لآصالح بين هاتين القوتين الأساسيتين الشديدتي التناقضلآجعلهما تدركان أنهما ليستا عدوتين و إنما زميلا عمل,أملا في أن تبتهجا في عملها في عملهما و أن أبتهج معهما
كان الألم مبرحاً,لقد أحببت جسدي و لم أرد له أن يفنى,و لم أرد لها أن تبلى,جاهدت لآصالح بين هاتين القوتين الأساسيتين الشديدتي التناقضلآجعلهما تدركان أنهما ليستا عدوتين و إنما زميلا عمل,أملا في أن تبتهجا في عملها في عملهما و أن أبتهج معهما
Subscribe to:
Posts (Atom)