Sunday 10 April 2011

الساموراي الأول - قصة

كانت الأمواج تزحف على الشاطيء الرمليّ....ثم تعود و تنسحب مرةً أخرى
هذه المرة...عندما عادت الأمواج....بقى القارب الشراعي و لم يعد,
كان قارباً صغيراً...بلا أشرعة و مجدافين كما يحلو لنا تخيل القوارب الشراعية,
ظل المشهد كذلك لفترة,
ثم خرجت يدٌ لتستند على حافة القارب,
ظهر الرأس بعد ذلك و كان لرجل ذو ملامح تختلف عن الآخرين....ذو ملابس مضحكة و تعابير الاندهاش تتبدى على محياه,
كان يبدو عليه الإعياء...ترك جسده يسقط من فوق القارب إلى الأرض الرملية,
ظل جسده قلبلاً يلامس الأرض الرملية....و قبضت يده على الرمال بقوة....علّه يتأكد أنه قد وصل إلى البر بالفعل,
ضحك الرجل بصوت عالٍ و مسح على وجهه بيده ثم جلس فوق الشاطيء الرمليّ,
أخذ يحدق بالقارب و البحر و ملابسه,
سعل بصوت عالٍ,
استند على حافة القارب ليقف,
كان يشعر بالبرد....و الجوع...لكن لم يكن لديه وقت لمثل هذه الرفاهية....رفاهية الشعور بالبرد...و الجوع,
أخرج من القارب سيفاً,
رمى الرجل السيف فوق الرمال,
وقف يستجمع قوته,
ثم بكل قوته دفع القارب إلى الماء مرة أخرى,
فاستجاب له الموج و حمل القارب بعيداً,
كما استجاب له أول مرة,
توجه الرجل إلى السيف وحمله,
تأمله بإعجاب قليلاً,
أمسكه جيداً بكلتا يديه,
و اتخذ جسده وضعاً قتالياً يدل على إلمامٍ بفنون القتال,
ثم تقدم للأمام!

No comments: