Saturday 26 September 2009

فوق ورقة مهترءة انتزعت من دفتر قديم
رسمت حرب الفارس ضد نفسه
كانت مأساة
و ماض كاد أن ينساه
مأساة من أحب الحياة لذاتها
لا لذّاتها
فاحترف الموت
و امتهن الحزن
كان فارسا
لا يملك الرمح و يجهل الخيل
ذاته كالبيداء
و قلبه كالعاصفة
فارس بقلم و أوراق و ليل
ساعة معلقة فوق جدار افتراضي
كعرافة في حكايا خيالية
أخبرته أن الزمان لا يهبأ بالفرسان
فهو -الزمن-رجل لا يهتم بالآخرين قدر اهتمامه بنفسه
لكنه كان في الحرب
فلم يعبأ لقول العرافات
كانت حربه مع نفسه
ففضل أن يمكث
خلف الستار
خلف الجدار
خلف الحصار
متجاهلا النور
نور يجهله هو
قادم من سراديب نفسه المظلمة
لكنه يشهد أن ذلك النور
كان ناره في أشد ليالي الشتاء الطويلة ظلمة
حين عرف بتلك الحقيقة
أيقن أنه انتصر


2 comments:

نعكشة said...

فكرتني بحتة من كتاب ثائية السجن و الغربة
انه فضل ان يموت دفاعاً عن الحياة

اعتقد اني افهم طبيعة شخصية هذا الرجل
او هكذا يُهيء لي

:)

سلامٌ عليك

إنسان said...

شكرا عالتعليق جدا