Friday, 12 December 2008
هل تتكلم معي؟-الجزء الثاني
ضغطت زر اطفاء السيارة "الكونتاكت" و سحبت الكارت " بديل المفتاح " و أغلقت السيارة تاركا البشبوري و الأفكار التي تربطني به,خلف ظهري
لم تكن لدي فكرة محددة عن الكيفية التي سأبدأ بها هجومي شبه الانتحاري في هذاالحي التي لم يعرف عن أهله يوما الرحمة مع الصديق فكيف بمجنون مثلي
كانت سيطرة البشبوري على أفكاري شبه كاملة ربما كان هو مخلص البشرية من التآكل الذاتي, كل كلماته الرائعة التي يصدع بها رأسي,كل أفكاره العبثية الملتوية التي تشعرك أن الذي يمتلكها إما أنه لا يعي شيئا أو أنه قد امتلك سر أسرار العالم و عن ذلك المفهوم بالذات حدثني البشبوري مرة و نحن "نبرم" بسيارتي الأنيقة,
كان البشبوري يملك من الثقافة الكثير و قد سمحت لي علاقتي البسيطة معه بأن أنهل الكثير:
كنا يومها نسير ببطء يسمح لنا بتأمل المارة و التندر عليهم "من هوايات البشبوري العديدة" في وسط البلد و كان هناك شابا قد "سقط" بنطاله و "شايف نفسه" وهذا الطراز بالذات يكرهه البشبوري جدا بل إنه يرى ضرورة تخليص العالم من هذه النوعية,كان البشبوري يومها مندمجا معي في حديث طويل حول نظرة الإنسان للحياة و كيف تصنع عالمك:
- ما هو يا دوك لو كل واحد ابن "….." بص للدنيا صح هتمشي معاه صح, لو بصيت للعالم على إنه بيضاوي الشكل…صدقني هيكون هيبصلك بنفس الصورة لو شايفه جنينه و لونه بمبي…..
ثم تبع ذلك بخروج مفاجيء من شباك السيارة و قدم قائمة متميزة من الشتائم للفتى المسكين,كل هذه الشتائم كانت تدور حول حياة أمه الليلية……
- هيكون بمبي معاك,يمكن تعتبرني بهرتل أو ضارب حاجة بس صدقني دي الحقيقة يمكن كل واحد وصل لمرحلتي في الضرب عرف الحقيقة دي!!!!
- إيه الفايدة من وجودك إنتا مثلا؟؟؟؟؟
- أنا طبيب ناجح و قدامي الحياة....
- ناجح دا يبقى أبوك , اما الحياة بقى: فا أنا بشوفها أكبر "...." في الكون,و ةلأني ببص لها على هذا الأساس فهي بتعاملني على إني "...." و إنتا يا كبير أكتر واحد عارف إن أنا "...."
- ............
لا يمكنك أن لا تحترم رجل يعامل الحياة على أنها "....."!!!!و اسألني أنا,لقد عاملتها على أنها ملكة فماذا جنيت؟؟؟؟ لم أجن سوى التجاهل التام و معاملتي كعبد لها!!!!
نعم حققت الكثير و ربما اعتبرت نفسي أفضل منه لكن ما الثمن؟ إنه صحتي و عمري و شبابي كل ما هنالك أننا:
نعمل بوظائف لا نحبها لنشتري أشياء لا نحتاج إليها حقا!!
كان المطر ينهمر كأن هذه أول مرة تسقط فيها أمطار, لذا قمت بتثبيت غطاء الرأس الذي هو جزء من المعطف على رأسي و لكي يعطيني مزيدا من الرهبة و الغموض,
كانت شفرة المشرط في يدي اليسرى و اليد في يدي اليمنى:
قمت بادخال اليد في الشفرة و "دككتها" و حرصت أت تظل الشفرة نظيفة في غلافها المعقم و خبأته في جيب المعطف......
وقفت في مدخل "السايبر" وقد اشتدت وطأة الأمطار بالخارج حتى تكونت بركة صغيرة أمام الدكان,
-لا مؤاخذة يا كابتن انا بس تهت و أنا مش من هنا ممكن تقولي إزاي أطلع عل الدائري.....
كان الطريق الذي أرغب بالوصول إليه قريب و يعرفه أي حمار لديه ارتجاج بالمخ.......
و من حسن حظي أن الفتى "الهش" كان قد بدل مقعدة و جلس بحيث يعطيني جانبه الأيسر و يبدو أنه يصلح جهاز كومبيوتر "سقط" نظام تشغيله و بدأ الفتى في تشغيله على الوضع الآمن,
-ثانيه واحدة يا باشمهندس و هكون معاك!!!!
-لا خد راحتك أنا مش مستعجل...
استندت على المكتب الذي يستقر فوقه جهاز الكمبيوتر "الماستر" و قد انبعثت في أنحاء السايبر ألحان أغنية لا أعرف ما المقصود منها سوى أن المغنية "و التي أظن أن اسمها حنان" تطمئن المستمع بلا سبب مقنع و كأن المستمع الذي "في الغالب" لا يمتلك شقة أو وظيفة أو دخل ثابت أو حتى حلم و رؤية لمستقبله مع فتاة أحلامه التي لا يمكن أن تكون بكامل قواها العقلية لو أنها قبلت متشرد يجلس في سايبر مطمئنا و منتظرا شيء ما....
قام الفتى من مقعده و تقدم نحوي فاعتدلت و حرصت أن أكون أول من يصل للمدخل الذي هو عبارة عن بوابة معدنيية تغلق بسحبها لأسفل كبوابات المخازن,
-أيوه يا باشا معاك هو حضرتك قلتلي عايز مين بالظبط؟؟
نظرت إليه و قد وضغت يداي في جيب المعطف و تأكدت من وجود المبضع الطبي,
-أنا كنت بزور خالتي في "....." و بعدين دخلت دخلة غلط فتهت و الدنيا مطر و ليل بقى ,يا ريت تدلني عال الدائري
-آآه , بسيطة يا باشا إنتا هتاخد يمينك.....هنا كان علي أن أنتهز الفرصة و إلا فلأذهب إلى الجحيم:
أمسكت برأس الفتى الحليقة و أرجعتها بكل قوتي للخلف لتصطدم بالجدار بعنف,
ثم عاجلته بركبتي في معدته,حتى انطلقت منه شهقة قوية,أمسكت ياقته بكل قوتي و حولت وضعه بحيث يصبح ظهرة مواهجا لداخل المكان,
قمت بوضع قدمي اليسرى خلف كعبه "وتر أخيل" ثم دفعت صدره بكل قوتي "هذه الطريقة تنجح دائما إلا لو كان لاعبا للجمباز,
سقط المسكين على ظهره غير عالم بما حدث و لا ما سيحدث!!!
كانت سقطته قاسية حيث اصطدمت رأسه بحافة المكتب,
أظنه الآن يفكر لم قرر أن يجلس وحده في هذه الليلة ,
إنه الآن يعض أصابع الخيبة أنه لم يذهب للعب الطاولة مع صديقه وليد عبى مقهى عم حسنين,
إنه لا يعلم أي شيء,كل ما فعله هو أنه اتخذ قرار و عليه أن يعيش نتيجته ربما قراره كان عاديا أو صائبا في نظره لكن "كما يقول البشبوري" قد وضعني القدر في طريقه هذه الليلة لأغير مسار حياته!!!1
أنزلت الباب و بهذا أكون قد أغلقت المدخل تماما,قام الفتى من سقطته ,
واتجه بنظرة خاطفة لهاتفه النقال الذي استقر فوق المكتب و في عينيه اللتين امتلأتا بالدموع نظرة من يتوقع شيء ليس رقيقا على الإطلاق,
-إنتا عاوز مني إيه يا بيه لأ دا.......
كان قد قام بالشيء المتوقع و قفز باتجاه هاتفه بحركة خاطفة لا تتناسب مع رأسه الذي ضرب بشده و بدأ ينزف,,,
يقول توماس فريدمان:"اقتل كل أسراك"
إذا أصيب الفتى بارتجاج في المخ أو انفجار في الشريان على جانب رأسه المعاكس لاتجاه الارتطام الفظيع لجانب رأسه بحافة المكتب فتلك مشكلة نقص شديد في الحكمة و صواب الرأي!!!!
كان الآن يقف عند المدخل تماما, وقد بدأ ينظر للطريق و يشير بيده على الاتجاهات ثم نظر لي و كأنه يتأكد من فهمي لما يقول...
رفعت الفتى المسكين فوق المكتب "كان قد خسر سن من أسنانه الأمامية من إثر الارتطام" بعد أن أزحت شاشة الكومبيوتر المهولة والتي سقطت فوق الأرض,
قمت بوضعه فوق ظهره على المكتب بحيث تتدلى رأسه للخلف و عنقه في مواجهتي تماما,
بعد أن تأكدت أن ساقيه لن تغدران بي,صعدت بركبتي فوقه بحيث تكبل ساقي رقبته تماما,
هذا الوضع يجعله غير واع لما أفعله و لا يرى و جهي,
إنه يحدق في الجدار و قد شعر بالشيء المعدني الحاد يتلمس رقبته,إنه يبطيء من حركة ذراعيه و يبدأ في النظر للأمور بحكمة,الآن فقط بدأ يعلم أنا حركته المفاجئة التالية قد تودي بحياته,الآن فقط و للمرة الأولى في حياته البائسة يعلم أن قراره التالي سيؤثر على مستقبله,لم يكن يعلم أي شيء فقط يعلم بشيء حاد كموسى الحلاقة يلتصق بوريده الودجي الذي انتفخ ليعلن أن وضعية جسده تخالف قانون الجاذبية إلى حد ما,
يشعر بطعم الدم ينتشر في فمه, يرى اللون الأحمر في عينيه و أرى الدم قد اختلط بالعرق و الدموع و الأنسجة الميته ذات اللون الأسود في مزيج خرافي لن تصدقه ما لم تره,كان اللحم فوق خده قد أصبح رقيقا جدا و انتهى الجلد الذي يغطي عظمة الخد.....
-إنت هتمووت دلوقتي!!!!!!
لم يملك القوة حتى للرد, يبدواأنه أدرك أن لا فائدة من السؤال!!!
-إنت في كلية إيه.؟؟؟
-أداب........ أداب انجلش
-و ليه منتاش في كليتك بكره مش إحنا في أيام الامتحانات برده يا "...."
-..........
-عالعمووم إنت هتموت دلوقتي....كان نفسك تعمل إيه قبل ما تموت,يعني لو كنت عشت كمان سنة مثلا كان نفسك تعمل إيه؟؟؟؟
-أنا مش عايز أموت لو....
-إنت ميت خلاص و أنا ملك الموت يا "....." أنا بس عايز أعرف إنتا إيه كان معنى حياتك اللي ملهاش معنى
-كان نفسي أتجوز.....
انهمرت دموع من عينيه و امتزجت بالدمالذي بدأ يلون صدره باللون الأحمر....
-كان نفسي يكون ليا بيت,و ولاد,كنت عايز أبقى أستاذ إنجليزي و أحقق أحلامي
أنا نفسي أعيش!!!!!خد كل اللي إنتا عايزه بس أرجوك!!!
-يا حبيب مامتك أنت هتموت فعلا,أصلا إنتا كنت ميت إنتا فاكر إن دي حياة اللي كنت عايشها؟؟؟؟
إنتا ليه مش بتذاكر دوقتي؟؟؟؟
-أنا باس السنة دي.....
-بص يا ابن "....." أنامش جاي أسمع حجج أو أقدملك حلول,,أنا جاي أقولك إن دي حياتك مش فلم أمريكاني , دي مش هزار إنتا فعلا هتموووت في يوم من الأيام لازم كنت تبقى عارف كدا كويس لازم تعيش كل يوم كأنه الأخير,لازم تعمل كل حاجة كان نفسك تعملها قبل ما تموت بس يا خسارة:
إن هذه حياتك و ليست ندوة مفتوحة للمناقشة
الموت بعد:خمسه...أربعة...تلاته...اتنين
,باي باي يا "...."
مررت المبضع الطبي بكل خفة فوق رقبته حيث يترك علامة غائرة و لا يسبب له نزيفا حتى الموت ,لكنه بالطبع لا يعلم ذلك كل ما يظنه هو أنه ينزف....حتى الموت!!!!
قمت من فوق الفتى بسرعة تاركا إياه يحاول إيقاف النزيف و الألم الحارق الذي سببه الجرح الذي راعيت أن يترك أثرا بعد الخياطه,
رفعت الباب بسرعة و انحنيت بجسدي لأخرج للشارع الذي استقبلني بأمطار غزيرة,لم أكن قد رفعت الباب كله حتى أستطيع بعد ذلك إنزاله,و وضع القفل عليه...
ركضت إلى سيارتي مسرعا و انطلقت بها لا أنوي على مكان معين,
كل ما أعلمه أن هذا الفتى بوجهه المهشم أصبح يرى الحياة بمنظور مختلف, أصبح يمتلك خبرة أكبر من البشبوري نفسه هذا الفتى أصبح اليوم رجلا و هو لا يدري!!!!
إن شطائر الفول و الطعمية التي سيتناولها غدا ستصبح ألذ من كل الأطباق التي تذوقتها أنا و "في الغالب" لن يسمع عنها هو طوال ما تبقى من عمره,ستكون أفضل "بالتأكيد" من وجبة البشبوري "الملغمة" لن يرى العالم كما يراه الآن,سيشعر ا نجاته اليوم معجزة تستحق الشكر و التقدير, سيشعر بالهواء على وجهة و يشكر ربه على كل نعمة أعطاها إياه,بعد هذا اليوم:
كلما تقاعس عن واجبه نحو حياته فسيمس الجرح الغائر على رقبته و يعود لعمله في جد,,,,سيصبح هذا الفتى شيء ما!!!!
و سيشكرني دوما على ما فعلت!!!!!
رغم أنني.........لا شيء
حتى الآن!!!!!!!!
Saturday, 22 November 2008
الطريق إلى إيثاكا-قصيدة رائعة
Johnny Cash-Walk The Line film
.................................................
Sunday, 5 October 2008
رجل ليس أنا-شعر
هو رجل كنته لحظاتٍ
و كان أنا
هو كل ما ليس الآن أنا
هو كائن أسطوريّ,
يُعجز عقلي البشريّ,
هو حلمٌ للعصافير
ووهمٌ للورودِ,
نسيمٌ لفصولٍ كئيبةٍ
ورمزٌ للخلودِ,
هو حلم ألمسه بأنامل يدي,
لأغوص بإصبعي في فراغات لذيذة
بين بروز الحروف
لاسم كان لي,
وحروف أدّعي,
ماأبعدني اليوم عنه؟,
ما أقصاني الآن عنه؟,
كيف سمحت يوما؟
للحظات كئيبة,وأوقات كريهة,
أن تسطر بعبثية وجدانها قدري,
و تكتم بسلطان جنونها صدري؟.
و تقتله,
تعدمه,
تكتمه,
تسكته,
تغتاله
ثم ترقص فوق جثته المتروكة في العراء,
تنهشها الضباع وأجبنُ الكلاب بلا عناء,
و أنا واقف أرْقُبُ الهزْل بلا حياء,
واقف كالأعداء,
واقف برأس ملاه هراء.
و صار منذ ذاك اليوم
هو…..لا أنا
هو رجل كنته لحظاتٍ
و كان أنا
هو كل ما ليس الآن أنا
هو كائن أسطوريّ,
يُعجز عقليَ البشريّ,
هو حلمٌ للعصافير
ووهمٌ للورودِ,
نسيمٌ لفصولٍ كئيبةٍ
ورمزٌ للخلودِ,
فآه منك يا زمني,
يا معذبي و يا شجني
أقاتل فيك ضجراً
و أكره فيك وحشةْ,
أسالم فيك ديناً,
أملك منك دهشةْ,
أتوب إليك ربي,
وأطلبُ منك رحمةْ,
فذنبي فاق نهراً,
و قد أنقذت نملةْ,
فأدعوك بأن تغثه,
و ترفع عنه همهْ.
فهو هو رجل كنته لحظاتٍ
و كان أنا
هو كل ما ليس الآن أنا
هو كائن أسطوريّ,
يُعجز عقليَ البشريّ,
هو حلمٌ للعصافير
ووهمٌ للورودِ,
نسيمٌ لفصولٍ كئيبةٍ
ورمزٌ للخلودِ
ثلاثية في وصف حبيبتي-شعر
كزهرة يانعة
في باقة من زهور أوركيدة
كقافية حزينة
تعود سليمة في كل أبيات القصيدة
كلمسة على ظاهر معصمي
من قطرة المطر الوليدة
في عالمي الكئيب!
عذبة ……أنت!
كقمر وحيد
قرر البقاء لا الرحيل
كألوان "روزة حمراء"
وضعت أشواكها حماية من الدخيل
كبكاء السحاب و احمرار السماء
لوداع الشمس في وقت الأصيل
في عالمي الكئيب!
عجيبة……أنت!
كنكهة فنجان القهوة التركية
في أول النهار
كابتهاج النفس وفرحتها
بسماع أصوات الكناري
كسؤال يراود نفسي كلما
تكسرت أمواج البحار
جوهرتي جيتاري-شعر
هنا
جوهرتي معي
و ليست معي
جوهرتي لم تفقدني
فقط
فقدتها أنا
كخرافة قوطية
في كنيسة اسبانية
كأنشودة حزينة فوق شفاة معذبة
أو
كجيتار الغجري الملقى إلى جانب صاحبه
الذي مات و
على شفتيه ابتسامة سرية
بعد ان لامس وجهه مرة هواء الحرية
جوهرتي معي و لست أعلم كنهها
لست أدري سرا لزرقتها
و تألق رونقها
قصة حبي مستحيلة
و كما سمعتهم يقولون يوما:
كل قصص الحب المستحيلة
تظل مستحيلة
لكن يوما ما
ربما لن يأتي هذا اليوم
يوما تشع فيه جوهرتي
كما لم تشع يوما
في هذا اليوم
ربما!!!
يخطئ من سمعتهم يوما يقولون:
كل قصص الحب المستحيلة
تظل مستحيلة
و ما جوهرتي سوى حلمي
الذي لم يكتب له
حتى اليوم
أن يكتمل
فجوهرتي الزرقاء
خدشتها الحياة ببراثنها الكريهة
و خمشتها حبيبتي باناملها الرقيقة
جوهرتي العذبة
رفضتها امرأة جميلة
و جعلتْ قصتنا معا مستحيلة
حبيبتي تعلم الكثير
لكن في علم الماسات بصرها قصير
ربما كانت مليكة على الغجر
فقد توجت ملكة للورود الحمْر و الشجر
و قصرها الواسع متألق فوق القمر
لكنها أبدا لم تكن
خبيرة بأنواع الحجر
لم تميز جوهرتي
لم تعرف لحني الغجري
لحني القديم
كالتاريخ
كالقدر
كلحن عزفه الغجري الغريب
يوما
لأن لحنه القديم
قد أسعده
قد صنعه
قد رُسم
على جيتاره
كما رسمت هي بأناملها على جوهرتي
اليوم أستعيد جوهرتي
أعزف عليها
و لا أفقدها
فهي لي وحدي بعد أن رفضتها
كخرافة قوطية
في كنيسة اسبانية
كأنشودة حزينة فوق شفاة معذبة
أو
كجيتار الغجري الملقى إلى جانب صاحبه
الذي مات و
على شفتيه ابتسامة سرية
بعد ان لامس وجهه مرة هواء الحرية
Saturday, 4 October 2008
من رواية "ذاكرة الجسد" للرائعة أحلام مستغانمي
Thursday, 2 October 2008
Wednesday, 1 October 2008
قصيدة-شعر
و ما بالعين من فعل السهاد
أتدرك بعدا أراد و خلى
بقلبي جحيما بوسع البلاد
أحب بزمن كريه المزاج
يرى أن قبرا لحبي كالمهاد
أراها بالصباح فتصفُ نفسي
أودعها فأعرف اللون الرمادي
فكم من مرة قالت عيون
و أفشت رموش بسر الفؤاد
كأن القلب كحصن منيع
و سر القلب سجين ينادي
فيخرج صوته للكون عذبا
يهز بكاه صمتا للجماد
فإن كان سري حبيس فؤاد
فمفتاح قلب لنا في أيادي
ملاك تقسي و تغدر دوما
وكم من مرة توفي للأعادي
فإنها لم تراع قط جرحي
ووحدي خبرت عظيم الشداد
ولست أظن أن الحب لهو
وإن ظنته لونا للعناد
فيا رب سامح شريدا فقيرا
أغوته نفسٌ ككل العباد
أحبا تحسبن بغير عقل
كلحظك للسراب بكل واد
فإن الله قسم كل رزق
و حبك قد قسمت مع الملاد
القرد أبو زلومة
AKA:
أحمد طارق أبودنيا
Sunday, 21 September 2008
لا تتكلم عن النادي -قصة طويلة ج1
هكذا يتكلم رجل يبدو من صوته الوقار و سنه الذي تخطى الأربعين ها هو يسلي من يسمع المحطة الغير مشهورة بالمرة بتذكيره بالوقت المحلي, أحب فكرة أن يذكرك أحد ما بالوقت فهو كالواشي الذي يخبرك عن أعظم لصوص التاريخ مكرا و دناءة
لكن هذا الرجل هل يحب عمله؟
هل إعلان التوقيت لجيل لا يهتم بالوقت و لا يسمع الراديو هو عمل يدر المال ,أتذكر كلمات البشبوري:
نحن أولاد التاريخ الأوسطون نحن جيل ربانا التلفيزيون و أخبرنا أنه يوما ما سنصير مليونيرات و نجوم سينما و موسيقا روك لكن ذلك لا يحدث و نحن نتعلم هذه الحقيقة ببطء شدييييد ونحن حقا غاضبون
أنا لا أشكو من شيء سو الملل من كل شيء في الحياة,حياتي كلها خدعة كبيرة أحيانا أشعرأن
مولدي كان غلطة أدفع ثمنها حتى اليوم
يقول البشبوري:
نحن أبناء التاريخ الغير مرغوب فيهم نحن الأبناء الغير شرعيون للتاريخ لم نخض حربا كبرى لم نحترم ماضينا و لا ندري شيء عن مستقبلنا تم إخبارنا عن الشيء الصحيح من أناس لا يعيشون فعلا بالشكل الصحيح
أحلامنا غير موجودة و إن وجدت فهي غير مرئية لأحد و خاصة لنا!!!!!
لم نتبع أحلامنا بل تبعنا ما بدا لأهلنا (الذين لم يعرفوننا و لم نعرفهم) أنه الشيء الصواب!!!!!
كل ما نعرفه عن الماضي أن انقلاب يوليو غير العالم للأبد كل ما نعلمه أن حياتنا أفضل من حياة أسلافنا و أن يوليو غير كل شيء و تلك هي الحقيقة و إن كانت بالشكل العكسي!!!
كل خياراتنا كانت الأسهل كل الطرق التي نسلكها هي الأيسر كل أيامنا تتجه لمستقبل غامض يلعب السرير فيه دورا مهماً!!!!!
لو كانت الحياة كما نعيشها فالموت يعد تسلية أو نزهة نيلية جميلة!!!
و البشبوري - كما يعلم الجميع- هو صديقي المفضل كان البشبوري عندما التقيته هو كل ما رغبت يوما أن أكونه,تراه واقفا بجسده الذي قد من الصخر و وجه الذي لا يعرف المزاح و قد نزع قميصه ليقف عاري الجذع أمام المرآة و قد ارتسمت على وجهة أفظع علامات الثورة و الغضب و يقول:
-يا ابن ال"….." أنت مجرد صرصور في ميدان رمسيس الساعة اتناشر الضهر, إنتا ولا حاجة يا "…." إنتا ما تستحقش النفس اللي بتاخده,طول عمرك محايد زي البصلة اللي ملهاش ريحة, كوباية شاي فتلة من غير سكر منتاش تقيل ملكش طعم المية حتى"
ينظر لي في ذهول و يقول:
و انتا بتبص على إيه يا جزمة دا إنتا ألعن مني على الأقل أنا مش مريض بالفصام يا "….."
أرجوك دعني أوضح أنني أنا لست المجنون الذي يكلم نفسه هنا
أنا الآن أنفذ ما أملاه البشبوري على جميع الرجال أخبرنا أن نقدم ضحايا بشرية أن نقتل أربعة أشخاص و نحضر كإثبات أي شيء بطاقة كارنيه أي شيء
كانت تلك فكرته و أفكار البشبوري دوما عظيمة
و أنا الوحيد الذي يعلم مصدرها و هو "جوينت الحشيش" الذي لا يفارق يده و إذا قلت له أن ذلك إفساد لصحته و أفكاره الخلاقة يقول لك:
-الحشيش لو غلط أدينا بنحرقه,و لو كويس أدينا بنشربه
بالطبع كلمات البشبوري كانت لنجيب محفوظ فالبشبوري مثقف أكثر مما تتصور!!!!
ركنت سيارتي الجميلة بالقرب من دكان "سايبر" وحيد في ظلمة الليل لقد اخترت أن تكون ضحيتي الأولى شاب في سن قرب سني يعيش نفس مأساتي,لكن بشكل مختلف!!!!
كان شكلي لا يوحي بما انتويت القيام به و ذلك هو رهاني فلو كان أحد سكان الحارة يستمتع بهواء الليل ضاع مستقبلي الإجرامي في لحظات و انتهت كل أفكار البشبوري البديعة التي ستجعل عالمنا ألطف!!!
أنا هزيل الجسد لا يوحي مظهري بالقوة أو الضخامة و تلك كانت صفات ضحيتي أيضا , شعري المصفف و ملابسي الكاجوال العادية و ذقني الحليقة و عطر "أوبن" فائح الرائحة لا توحي بأي شيء و النظرة البلهاء الموحية بالطيبة و التي رافقتني طوال حياتي حتى ظهر البشبوري في عالمي ,. كل ذلك يجعل مني "ابن ناس" في نظر أي شخص "عبيط" : أي في نظر "90%" من البشر!!!!
أخرجت موسى الحلاقة من ورقة التغليف و قمت بكترة حيث يصبع لدي اثنان لكل منهما شفرة و جانب غير حاد…..
ربما لم يسمم البشبوري كل أفكاري بعد أو أن نمط حياتي المستسهل و "الطيب" يجعلني أرش كولونيا!!!!
يصر البشبوري على أهمية أن يكون الموسى من مخلفات حلاق لا يراعي تغيير الموسى بعد كل "زبون" لضمان وجود فيروس "س",يقول أيضا أن حد الموسى يجب أن يكون "تالم" فهذا يطيل العملية و يجعل للأمر إثارة و متعة لا حد لهما بل يضيف إن أجمل ما في الموضوع هو وضع الموسى يومين في بصلة أو سمك نييئ
فهذا يجعل جرح الوجهة غائرا و يجعل من الطبيب الذي يستطيع تقطيب هذا الجرح دون أن يكون للمصاب ندبة بحجم فمه بطلا قوميا يستحق أن يطلق اسمه على ميدان عام أو محطة مترو!!!
كان أسلوب البشبوري في المزاح من نوع الكوميديا السوداء:
أصلا هو يعمل "طيار"
و يريد أن يكون سائق تاكسي ,في البداية ضحكت من اللفظ لأنه ذكرني بمقولة شهيرة في فيلم لمحمد سعد
لكنه أفهمني أن طيار هو الشاب الذي يوصل الطلبات إلى المنازل
- "ديلفري بوي" يعني و لا متعرفهمش؟دا إنتا عمارتكم هي المطار الدولي يا راجل بس حلمي أشتغل سواق على تاكسي....
لا أنسى يوم التقيت البشبوري أبدا كنت متعبا و فاشلا و أشعر بكل ملل الدنيا لم أرغب يوما بالزواج أو أي شيء آخر يعتبر البعض أن النقود هي كل ما يهم لكن :
ثق تماما أن من قال لك ذلك لم يمتلك نقودا في حياته!!!!
عندما يكون لديك كل شيء تحتاج لمن يأخذ منك كل شيء و يتركك شيئا جديدا شيء له معنى أكبر من كل شيء!!!
و هنا ظهر البشبوري بجانبي على كرسي على كورنيش النيل في الخامسة فجرا –لم أكن قد نمت ليلتها للحظة- ظهر بعد أن غفلت عيني دقائق خلتها ثوان....
كان – كما أخبرني – في رحلة إلى "كالفورنيا" (جاردن سيتي بلغة البشبوري) و أخبرني عن أسلوبه في المزاح بعد أن أخبرته باسمي و انطلقت في سرد قصة حياتي الغريبة و التي تتلخص هو أنها بلا معنى واحد!!!!!
يقول البشبوري:
- تعرف إن أحلى نكت في العالم ميعلمهالكش إلا حلاق!!!
- إزاي يا مان؟؟؟
- دا موس حلاقة , أحد من سيف صلاح الدين القليوبي,
زي مانتا شايف ده أنا كسرته و في ليه نص تاني!!! تعرف فين النص التاني
- في دكانة الحلاق؟؟؟
- لأ دا في شيكن بانيه حجم متوحش اكسترا مايونيز و اكسترا ماشرووم من غير خس!!! و ما طلبتش كاتشب فأنا اتبرعت و أخدت اللي حاطه "اسماعيل" عشان متفتحش الساندويتش بالغلط, كل ما عليك عمله هو غرز الموس في حتة الفراخ بالطول كأنك بتركب مشرط جراحة بالظبط أو زي ما بتحط ورقة في كشكوول
- ..................
- تعرف؟؟ طول عمري بحب النكت أوي و المقالب! دا من أجمد المقالب اللي عملتها في حياتي!! والأجمل إن البنت ادتني تبس عشرة جنيه بحالهم!!بس تعرف كانت بنت زي الملاك ما هي من سكان "لوس أنجلوس" , تخيل قطمة شيكن بانية كبيرة و نهمة و بدون تفكير؟؟؟
و تبدأ البنت اللي زي القمر تمضغ بكل ما عندها من طاقة , هي ممكن تكشف اللعبة و ما يحصلش حاجة لكن حلمي هو إنها تعمل كدا و ما تحسش مع أول قطمة و تستمر في المضغ أو حتى "تظلط" تخيل المعدة و هي تعصر الموسى عصرا تخيل المريء و حركته الدودية الرائعة حول الموسى الذي حرصت على أن يلامس مخلفات حصان عشان يلقط أكبر عدد من "التيتانوس"
, زمان كنت باستخدم المشارط من مخلفات الأطباء اللي بيحرؤوها كنت بجيبها من واحد "معرفة" في مستشفى "...."....
- يااااه داانا باشتغل هناك,لأ إحنا عندنا النظام ميسمحش لمخلوو...
- يا عم اسكت بلا أفية و كلام دكاترة ملوش رجلين,اسمع بس كدة و تخيل البنت "اللي زي القمر" و هي بتمضغ و الموسى بينغرس في خدها الناعم, تخيل الفتحة الفظيعة , تخيل الأكل و هو بينزل من خدها و هي مش عارفة اللي جرى أصلاً
- حتى لو كشفت الموضوع و اتصلت بالمطعم أو حتى رفعت قضية أنا مجرد طيار و بصماتي مش عالموس , أصلا دا موس الطباخ "ياسر" اللي حلق بيه الساعة اتناشر و بصماته عليه و أنا أصلا دقني "زي مانتا شايف" محلقتش بقالي أسبوع و شكلي مبهدل!!!!
- إنتا يا مجنون يا بتهرتل يا عم إنتا , هتستفيد إيه يعني؟؟
- و إنت هتستفيد إيه لو عشت طول عمرك كدا؟؟؟قاعد بتكلم نفسك قدام النيل تحت عمارتكو
- .......................
- الموضوع ابتدى تفافة عادية في فاهيتا لحمة لواحد وزن الفيل ساكن في الدور العاشر و ما ادنيش بقشيش , و لا حتى إداني وش حلو بالعكس دا شتمني و شتم أبويا و احتقر عملي الذي أحبه, قمت خدت الأكل بتاعة و تفيت جواه ,بعدها بيومين كان طالب شيش طاووق مليت قطع اللحم البايظ أصلا بالدبابيس بتاعت الطرح , طبعا معدتش هوبت ناحية المطعم تاني....لكن استنيت قدام الشقة لغاية ما استمتعت بكل صرخة من صرخاته لغاية ما حسيت بعييطه كأنه موسيقى!!!
كانت دي أجمل مرة بصراحة و بعدها بقت هواية زي جمع الطوابع أو الرسم: أوصل الطلبية و بعدين أرجع آخد البطاقة و كل متعلقاتي و أدعي إن أمي مريضة أو أختي والدة في البلد و لازم أروح المحلة فوراً....
كانوا بيرقوا لحالي و شكلي الغلبان ...و طبعا كنت بارمي شريحة الموبايل و مفيش مخلوق كان بيعرف أنا مين و لا ساكن فين!!!!
- طب البنت دي ذنبها إيه
- ذنبها إن ياسر قال عني كلام مش ولا بد للريس و كان لازم أربيه , ذنبها إنها طالبة شيكن بانيه و مفيش خس,ذنبها إن أنا اللي وصلت الأوردر , ليه متسميهووش قدر أو لحظة حاسمة في حياتها , و بعدين:
فكر في الموضوع على أنه تخلص من العمالة زائدة
أصلا الراجل التخين الأولاني مغلطش فيا لما شتمني أو شتم أبويا إحنا الاتنين فعلا نستحق الشتيمة لا أنا رحت المريخ أو اخترعت لمبة الكهربا و لا هو رباني!!!
أنا بعمل كل دا عشان دمااااغي متبظش زي مقلتلك فكر فيها كأنها تخلص من عمالة زايدة كنوع من أنواع تفسير كلمة بطالة أو معاش مبكر!!!!!
لو عايز نصيحة : خليك في الفول و الطعمية تكسب , مفيش واحد من الغباء إنه يعمل سندوتش فول مضروب!!!زي ما انتا عارف إنه الوجبة الرسمية عندنا و العبث بها يعتبر لعب في الوقت بدل الضايع!!!!هو احنا ناقصين ضرب؟؟؟؟
تعفر؟؟؟؟
- شكرا ما بدخنش بس بيني و بينك كلامك حلو مع إني مش مصدق و لا كلمة
مع إن كلامه كان باستخفاف من يقول الحقيقة كان كضميري الذي لا يكذب و إن كذبته مرارا!!
كنت في داخلي أشعر بنور من نوع خاص بنوع غريب من الحرية التي كنت أحلم بها من "الطيران" الذي لم أعرفه إلا جالسا كما تجلس أنت في الأوتوبيس , إن ما يعرضه عليك البشبوري هو طيران حقيقي أن تركب أجنحة وتطير....
من هذا اليوم لا آكل خارج البيت مهما جرى و مهما كانت الظروف!!!!!!
....................................
يتبع.............
...........................
أحمد طارق أبودنيا2
Friday, 12 September 2008
Music & Lyrics-my picks
Words by Simon and Garfunkel:
A song ba Led Zeppelin:
"Her style s new but the face the same,
like it was so long ago,
and frm her eyes a different smile,
like that of one who knew"
A song by Aerosmith has also great words "crazy":
Frm a song by Pink Floyd-Time:
"An Then one day you find
ten years have gone behind you
no one told where to run
you missed the startin gun"
Also Pink Floyd Wish you Were Here:
"Did you exchange,
a walk on part in a War
for the Lead role in
A Cage"
another song ba White snake:
"here i go again on ma own,
walkin down the only road i've ever known"
a jazz peace by Ella Fitzgerald "i like jazz when i fall n love" the song's name s "Fever":
"When you put your arms around me,,
you give me fever that's hard to heal"
The Next group ba Gunz And Roses band frm their best song"November rain":
"And it's hard to hold a candle,
in the cold november rain"
"When i look in to your eyes,
i see some love restrained,
When you look Through ma eyes,,,
Baby can't you feel the same"
"Nothin lasts forever,
eventhought November rain"
"Sometime i need sometime,
on ma own,
some time i need sometimem
all alone"
Tuesday, 9 September 2008
!!!!كراتششششششششش……..كورة…….باسكت
………….
مرة أخرى لم أنجح, مرة أخرى فشلت!!! حسنا سأعتبرها طريقة جديدة لا تنجح!!! عندما تعمل كاتبا لمدة أربع سنوات في جريدة محترمة مثل "…." و تلتزم معها بمقال أسبوعي في شكل قصة قصيرة تكتبها أسبوعيا بنجاح باهر كل مرة لمدة سنتين فذلك يكون "في أغلب الأحيان" مبني على أساس أنك قادر على الكتابة ,
................
سألته إذا كان يريد أن ينجب, أومأ إليها أن نعم ,
قالت:-ولد وللا بنت
كان يعلم أن الإجابه الصحيحة هي:
-بنت...طبعا بنت
كل فتاة تحلم بأن يكون لها بنت صغيرة تلعب معها فهي كالعروسة الصغيرة و هي التي سوف تعطيها الحنان التي احتاجت إليه و هي ما ستعوض فيها ما لم تحصل عليه و هي صغي......
...............
كراتششششششششش……..كورة…….باسكت!!!
أعد الآن لنفسي كوب شاي بالحليب,في الحقيقة أنا لا أفعل أي شيء في أي مكان,أنا جالس فوق مكتبي جلسة القرفصاء "كالكاتب المصري القديم" و قد بدأ سخان الشاي الكهربائي يعمل منذ أن ضغطت على زر التشغيل,و أقضي الوقت في كتابة أي هلاوس في كراسة قديمة قد استهلكت بعض أوراقها أختي الحبيبة في رسم " طائرات ورقية و بطات و ......
...............
لم يكن يرسم بعينيه,لم يكن يرى الألوان بعيون كعيوننا بل كان يرى الألوان بعقله,تخيل أن يرسم إنسان نفس اللوحة لمشهد واحد عدة مرات لأنه "فكر في المنظر برؤى مختلفة,بل العجيب أن اللوحات لو عرضت عليك لقلت أنها مختلفة و تباع كل واحدة بملايين الدولارات,كان يفهم الألوان ويضع فيها من روحه المعذبه عندما تنظر إلى لوحة فان جوخ فإنك ترى حقلا قد امتلأ بخبطات عشوائية للون البرتقالي و الازرق الذي يمكن "لأخت حضرتك التي لم تكمل عشرة أعوام" أن تقدم ما هو أعقل منها, لكن فان جوخ يرسم في وسط الحقل زهرة بيضاء تعبر عن شعوره بالوحدة القاتلة, وهو ما لم تذكره "أخت حضرتك" لأنها لا تشعر بالوحدة نتيجة لوجود حضرت....
...............
كراتششششششششش……..كورة…….باسكت!!!
...............
أنزل من على المكتب و أضغط الزر ,نعود للكاتب المصري إياه!!
لماذا كان يجلس القرفصاء !! اعتقد أن الجواب عندي و هو "إذا أردت أن تعطيه اسما" استنتاج حيث أن لي باع في الكتابة, وهو أن ألات التصوير في تلك الحقبة لم تكن قد اخترعت إنما أراد أن "يعمل منظر يداري بيه خيبته" تخيل كاتب يستطيع أن يكتب وهو جالس القرفصاء لمدة ساعة على الأقل "مهما تكن سهولة النحت على الخشب و مهما تكن براعة النحات"
...............
عندما تراه تتملكك الرهبة وتشعر بالفخر , و تعلم السر في رقي الأمم و نهضة الحضارات , إن مشهد الكاتب الجالس القرفصاء تشعر معه باحترام يكنه ذلك الجالس لعمله بل تعرف أنه يحترم القلم و لوح الجرانيت و لا يأبى من يتعب ليصل إلى هدفه السمي و قد كان ال.....
...............
كراتششش دخلت الكرة الورقية "الباسكت" بسهولة حتى إنني شعرت بالفخر الشديد و الزهو, و هو شيء كنت أجيده منذ كنت في الخامسة "من ساعة ما درست عالمكتب لو انت متابع!!" كنت أنتهي من الأوراق التي كتبت فيها و ذاكرت و أقوم بتحويل الورقة إلى كرة أرميها في سلة المهملات , ربما كان علي أن أكون لاعب كرة سلة ؟ لربما لن أصل لهذه المرحلة من الفراغ الفكري لو كنت مجرد كرة سلة!!! سمعت الصوت المميز لانتهاء الغليان ,حضرت كوب الشاي و الحليب , لطالما حذرني بعض أصدقائي من السخان الكهربائي و أضراره و يبدو أسلوبهم في الكلام و كأني أهدر زهرة شبابي في ما لا طائل منه أو أرتكب جرما في حق نفسي حتى لقد قال لي أحدهم :
"و لا تلقوا بأنفسكم إلى التهلكة" و هكذا تراني ممسكا "بكل قواي" بكوب الشاي بالحليب حتى أنتقل بسرعة إلى العالم الآخر و لا أقف غدا أمام المدير بحجة غبية عن "مرات خالي اللي خلفت تلات توائم فوق السطوح اول امبارح الساعة سته"
............
الروائي العظيم "إرنست همنجواي"!!! إذا أردت أن تعجب بكاتب فيمكنك أن تختار همنجواي أديب نوبل و صاحب رواية "العجوز و البحر" وبها وصف دقيق لحالته التي وصل إليها بعد أن ذهب عنه الإلهام ليكتب ففي الرواية "إسقاط" : إرنست هو العجوز و الإبداع حوت عظيم غاب عن من هم أكثر منه شباب , و رغم نجاح الرواية الرائعة إلا أن همنجواي عندما فرغت جعبته الأدبية فإنه يضع البندقية في فمه "حقيقة" و يطلق النار ضاغطا باصبع قدمه على الزن......
...........
كراتششششششششش……..كورة…….باسكت!!!
...........
قطعت الورقة مرة أخرى,وكالعادة:سلة المهملات , لا أعرف من سيقرأ هذا الهراء؟؟؟
الساعة الآن "صدق أو لا تصدق" التاسعة صباحا و أنا "زي ما انتا عايز" لم أكتب حرفا يصلح للشطب عليه مراعاة لذكاء القراء المحدود جدا!!! طبعا همنجواي لم يأخذ مني كل هذا الوقت بل إنني كنت "بعد أن وضعت الكوب على المكتب" قد استلقيت على السرير ثم وصلت لهمنجواي و قد صوب البندقية لفمه ثم ذاب كياني في ملكوت النوم , حتى استيقظت الآن "بلا سبب واحد مقنع" كان يمكن أن أقول قضاء و قدر و أقول لرئيس التحرير عن النصيب و "الحياة صعبة",
ارتديت ملابسي بعد حمام دافيء و أخذت قلمي الأثير و الكراسة التي أكتب فيها ما تقرأه الآن من ملاحظات,و أوراق "الإي فور",و الأوراق التي قطعتها علها تساعدني أن أرتجل شيء في الطريق......
ما هذا التشتت الرهيب الذي أمر به الآن,,هناك فيلم قديم لنيكولاس كيج كان البطل يريد ان يكتب كتاب و لم يكن الخيال يساعده....
-واحد من خمسة يا عمي!!
لذلك فقد قام البطل بالمحاولة عدة مرات ثم......
......................................................................................
دخلت الجريدة و قد كتبت في ما تبقى لي من وقت استقالتي و اعتذار للقراء "سينشر في الأسبوع القادم" لكن رئيس التحرير "سامحه الله" أصر على أن ينشر كل ما كتب في الكراسة التي فطنت بعد ذلك أن ما بها كانت مذكراتي و أنا طفل في الخامسة !!!!
ربما أعلن بذلك انتحاري الأدبي بعد أن أفلست كل "جيوبي الأدبية" لو كان هناك شيء كهذا!!!!!!
..............
محمد مختار
.............
النهاية
أحمد طارق أبودنيا
2\9\2008
الرسمة:
Friday, 5 September 2008
Tyler Durden: Man, I see in fight club the strongest and smartest men who've ever lived. I see all this potential, and I see squandering. God damn it, an entire generation pumping gas, waiting tables; slaves with white collars. Advertising has us chasing cars and clothes, working jobs we hate so we can buy shit we don't need. We're the middle children of history, man. No purpose or place. We have no Great War. No Great Depression. Our Great War's a spiritual war... our Great Depression is our lives. We've all been raised on television to believe that one day we'd all be millionaires, and movie gods, and rock stars. But we won't. And we're slowly learning that fact. And we're very, very pissed off.
When u read these words slowly u will all of us need a fight club,these words is to tell us who are very content to "wait for death" without doing nothing very important with there lives,
Monday, 1 September 2008
ندم في محله-قصة قصيرة
دعني الآن أصف لك ما حولي في عجالة,أنا رجل قد جاوزت الخمسين تراني و قد طلبت كوب من القهوة و ليس فنجانا صغيرا "احب القهوة السادة التي لا يشوبها طعم السكر او طعم المبيض او الكريمة,كأنك تتمسك بطعم الكافيين الرائع و كأن ذلك هو انعكاس عن الحياة فكل ما بها مر إلا أننا قد تمسكنا بإعجابنا لهذه المرارة التي نحبها و نحترمها,
تراني أمشط ما تبقى من شعر على جانبي رأسي بيدي محاولا التقاط ما يتطاير من رأسي من أفكار,و سيجارة الكنت لا تفارق اصابع اليد الاخري تلفظ آخر أنفاس لها مهددة بالانتقام مني و حرقي في حال تركتها و لم اتخل عنها,,
أمامي جهاز الكومبيوتر المحمول الذي أكتب عليه,و عويناتي الذهبية تستقر فوق أنفي القوقازي الذي يذكرك بأي شرير يحترم دوره في أي عمل فني,,,,
أرى هذا الشاب الذي يبدو لي في أتم الصحة و العافية و تبدو على و جهة الذي لا يخلو من وسامة قد زادها جلوا ذلك البريق الذي لمحته في عينيه السود أمارات الحزن العميق و الجرح الغائر و أحس في نظرته بهم من اختزن في صدره هموم عظيمة,,أنا أعلم من ملبسه و و ذقنه الحليقة و شعره المنمق,و هذا الوقت من السنة ما الذي جاء به و هذا مصدر عجبي فأنا ما جئت إلا لأقرأ الفرحة في عينيه التين منهما قد اتذكر فيهما قطرات من رحيق الماضي الجميل الذي يبدو كحلم طفل جميل,
لا أعتقد أن هذا الشاب "و كلنا كنا هكذا" يدرك حجم النعمه التي هو فيها أي كانت ظروفه فإن مستقبله بيديه إن الذي يعطله عن تحقيق حلمه "إن لم يكن من هؤلاء الذين لا يحلمون و أظنهم أمواتا قد جاؤوا ليقضوا فترة عقوبة على الأرض" هو تلك القيود و الأغلال التي قيد بها نفسه و قرر بها مصيره,
هو يظن أنه فاشل و أن لا أمل, و أنا اقول أن إصراره على أن لا أمل هو ما يقتل الأمل,هو يظن أن الحياة قد نالت منه وطرها و أثقلت عليه بالهموم "يا له من مدلل إنه لم ير شيئا بعد,لو رأى نفسه بعد عشرين سنة ما ارتسم على وجهة الأسى و الكمد, سيعلم ذلك و يؤمن به مع أول آلام للبروستاتا مع أول أزمة قلبية ,عندما تظل زوجه تحدثه بكل ما في الدنيا من حماس عن أم "أحد ما" التي نظرت لها نظرة لم تعجبها,عندها سيغرف أن قرار الزواج الذي اتخذه لم يكن من أحكم ما اتخذ من قرارات,ربما سيغير رأيه عندما يسير في جنازة زوجه ربما يظن أنه كان محظوظا و لم يشعر بذلك,,هذه هي حالنا جميعا لم نتعلم ان نتمسك بالجمال في حياتنا لم نتعلم أن نشكر خالقنا,,,هذا فتى لم يعش بعد و ترى العبوس على جبينه انتظر عندما يذهب الشباب!!!!
صدق ظني و أكده استقرار باقة من الورد البلدي الذي يبدو أنه دفع للحصول ثروة في هذا الوقت من السنة فوق حجره,و رأيتها تدخل المكان..........
كانت "كما ظننت" فتاة بارعة الجمال تقاربه في السن ,طويلة هي,قد أسدلت شعرها البني على كتفيها و ارتد ما يبدو لي "على الموضة" , تراها فلا تهمك "كهذا الشاب" هي الأخرى أقرأ في عينيها شيء ليس طبيعيا,أحس أنني قراته في عينيه من دقائق,أراها الآن تتفقد المكان...تراه ,تقترب"في حال كنت نسيت فالفتى يجلس في مواجهتي فأرى عينيه و قد استقرتا على الورد لذلك لم ير الفتاة التي أراها انا بوضوح"
كانت ملابسها تفتقد لونا لم ينسه الشاب في تلك الكوفية التركي التي تركها بإهمال فوق المقعد,,
تضع كفها فوق كتفه اليمنى فأرى التغيىير الغريب الذي اعترى وجهة و أرى الابتسامة الواسعة تزين وجهة فتزده بهاء و رزانه,سلمت عليه و لم تبادله الابتسام ,بدأت أشعر باهتزازه و فقدانه الثقة التي لم تخطئها عيني فيه,
بادرها بالورود فأخذتها منه و أعادت وضعها على المنضدة فهي ترفضها بطريقة مهذبة,كلا هناك شيء ما أشمه!!
جلست و قد أعطتني ظهرها و هو ما زال واقفا قد شل لسانه تصرفها المتعسف تجاهه, ألمحها أخرجت دبلة ذهبية و وضعتها فوق الطاوله,
أرى وجهة وقد كسته الحمرة من الغضب,اراه قد رفع يديه متسائلا يعلو صوته بالسؤال , تلمح اللدمع بعينيه يريد أن ينسكب فتمنعه العزه, أراه يرجع خصلة من شعره قد تغير موضعها من الانفعال الشديد...
أخرجت سيجارة و أشعلتها و هي معلقة بشفتاي و انهمكت أكتب فهذا ما كنت أود أن أفعله في هذا اليوم,لم هذا اليوم بالذات لأنه يوم المحبين.....لم أجلس وحيدا؟ فلأن لي مع زوجي عشرين عاما لم نخرج معا في هذا اليوم إلا أربع مرات و لم أشتري لها ورودا كتلك التي اشتراها,تسألني لم لست معها لأنها ماتت من ثلاث أشهر,إنما أردت أن أرى المحبون في يومهم كيف يخطفون لحظات السعادة من بين سنين الألم....
أنهبت قهوتي و لممت أدواتي و سجائري و تركت "بقشيشا" للنادل ملقيا نظرة أخيره على هذا الفتى , و قد تركته الفتاة نهائيا و خرجت رأيته ممسكا بوروده في ألم,
تسألني لم تتساقط من عيني الدموع و أنا رجل قد عركته الحياه أجيبك أن هذه الفتاة قد رفضته لشيء لم تره فيه لشيء ينقصه , أنا عندما كنت في سنه لم أكن بنصف أناقته لم أمتلك في الدنيا سوى رأسي الذي فوق كتفي لم أكن وسيما حتى أنني قلت لزميلي مرى أنني لن أتزوج فتاة ترضى بمثلي زوجا لها؟ نعم لم تكن مثلي و لم تشاطرني اهتماماتي المجنونة و كانت تصدع رأسي بملايين الأحاديث الجانبية,
لكن ألم أرتح معها و عشنا معا أجمل لحظات الألم و السعادة,ألم أر في عينيها الجزع عندما اغتصر صدري ألام الذبحة التي تشبه السكين,ألم تقف بجانبي أياما في المستشفى,ألم تفخر بي يوما أمام صديقة لها مع أني أعتبر نفسي لم أصل بعد إلى مرادي,لماذا تركت شبح الملل يخيم على حياتي و لم أمسك بأيامي معها إنني أكتب هذه الكلمات حتى يستفيد غيري: لا تضع عمرك في البحث عن الحب المثالي فهو غير موجود مهما بدا لك الجميع سعداء لا تنتظر مثلي أن تموت زوجك لتذكر أنها كانت المثلى لا تكن عبدا لعقلك إن ما شغلني عن زوجي كل هذه السنين إنما هو فتاة كنت أحبها منذ أيام الجامعة و لم تلتفت لي و لم ترى حبي لها بل كانت قاسية علي و عاملتني معاملة جافة لا حياة فيها و بقيت أنا ممنيا نفسي بحياة خيالية رومانتيكية معها مع أنها لم تر إلا عيوبي,حتى أنني لفرط رفضها لي لم أتجرأعلى طلب يدها في حين كانت تلك الفتاة الأخرى التي كانت زوجي تحبني حب جم,لا أنكر أنني أحببتها لكن بقى رأسي متعلقا بالأخرى,,,,,,هذا الفتى سيلقى فتاة أخرى و سيحبها و يشتري لها ورودا و يرتدي كوفيته التركية لمقابلتها لكن سيظل باله مشغول دوما بفتاة رفضت زهوره بفتاة لم تبتسم له في عيد المحبين,سيظل عقله دوما حين يرى خاتم زواج موجها تجاه خاتمها الذي اشتراه لها قد يفعل ذلك و يصير مثلي ضحية للخيال أو يفعل ما أظنه فاعله و هو أن ينس فتاة لم تر فيه ما رآه فيها و يكمل حياته باحثا عن حب........
أدندن الآن لحنا ل
....................................
...........................
.......................
.................
Saturday, 30 August 2008
طوق الياسمين-نزار قباني
شكراً.. لطوق الياسمين
وضحكت لي.. وظننت أنك تعرفين
معنى سوار الياسمين
يأتي به رجل إليك
ظننت أنك تدركين
*
وجلست في ركن ركين
تتسرحين
وتنقطين العطر من قارورة و تدمدمين
لحناً فرنسي الرنين
لحناً كأيامي حزين
قدماك في الخف المقصب
جدولان من الحنين
وقصدت دولاب الملابس
تقلعين .. وترتدين
وطلبت أن أختار ماذا تلبسين
أفلي إذن ؟
أفلي أنا تتجملين ؟
ووقفت .. في دوامة الأوان ملتهب الجبين
الأسود المكشوف من كتفيه
هل تترددين ؟
لكنه لون حزين
لون كأيامي حزين
ولبسته
وربطت طوق الياسمين
وظننت أنك تعرفين
معنى سوار الياسمين
يأتي به رجل إليك
ظننت أنك تدركين..
هذا المساء
بحانة صغرى رأيتك ترقصين
تتكسرين على زنود المعجبين
تتكسرين
وتدمدمين
قي أذن فارسك الأمين
لحناً فرنسي الرنين
لحناً كأيامي حزين
*
وبدأت أكتشف اليقين
وعرفت أنك للسوى تتجملين
وله ترشين العطور
وتقلعين
وترتدين
ولمحت طوق الياسمين
في الأرض .. مكتوم الأنين
كالجثة البيضاء
تدفعه جموع الراقصين
ويهم فارسك الجميل بأخذه
فتمانعين
وتقهقهين
" لاشيء يستدعي انحناْك
ذاك طوق الياسمين .. "
نهر الأحزان
عيناكِ كنهري أحـزانِ
نهري موسيقى.. حملاني
لوراءِ، وراءِ الأزمـانِ
نهرَي موسيقى قد ضاعا
سيّدتي.. ثمَّ أضاعـاني
الدمعُ الأسودُ فوقهما
يتساقطُ أنغامَ بيـانِ
عيناكِ وتبغي وكحولي
والقدحُ العاشرُ أعماني
وأنا في المقعدِ محتـرقٌ
نيراني تأكـلُ نيـراني
أأقول أحبّكِ يا قمري؟
آهٍ لـو كانَ بإمكـاني
فأنا لا أملكُ في الدنيـا
إلا عينيـكِ وأحـزاني
سفني في المرفأ باكيـةٌ
تتمزّقُ فوقَ الخلجـانِ
ومصيري الأصفرُ حطّمني
حطّـمَ في صدري إيماني
أأسافرُ دونكِ ليلكـتي؟
يا ظـلَّ الله بأجفـاني
يا صيفي الأخضرَ ياشمسي
يا أجمـلَ.. أجمـلَ ألواني
هل أرحلُ عنكِ وقصّتنا
أحلى من عودةِ نيسانِ؟
أحلى من زهرةِ غاردينيا
في عُتمةِ شعـرٍ إسبـاني
يا حبّي الأوحدَ.. لا تبكي
فدموعُكِ تحفرُ وجـداني
إني لا أملكُ في الدنيـا
إلا عينيـكِ ..و أحزاني
أأقـولُ أحبكِ يا قمـري؟
آهٍ لـو كـان بإمكـاني
فأنـا إنسـانٌ مفقـودٌ
لا أعرفُ في الأرضِ مكاني
ضيّعـني دربي.. ضيّعَـني
إسمي.. ضيَّعَـني عنـواني
تاريخـي! ما ليَ تاريـخٌ
إنـي نسيـانُ النسيـانِ
إنـي مرسـاةٌ لا ترسـو
جـرحٌ بملامـحِ إنسـانِ
ماذا أعطيـكِ؟ أجيبيـني
قلقـي؟ إلحادي؟ غثيـاني
ماذا أعطيـكِ سـوى قدرٍ
يرقـصُ في كفِّ الشيطانِ
أنا ألـفُ أحبّكِ.. فابتعدي
عنّي.. عن نـاري ودُخاني
فأنا لا أمـلكُ في الدنيـا
إلا عينيـكِ... وأحـزاني
ماذا أقول له؟
ماذا أقول له لو جاء يسألني..
إن كنت أكرهه أو كنت أهواه؟
تلملم الليل عن شعري وترعاه؟
وأن تنام على خصري ذراعاه؟
ونطعم النار أحلى ما كتبناه
وهل أصدق بعد الهجر دعواه؟
ألم تمت كخيوط الشمس ذكراه؟
فكيف نبكي على كأس كسرناه؟
فكيف أنجو من الأشياء رباه؟
هنا كتاب معا .. كنا قرأناه
وفي الزوايا .. بقايا من بقاياه..
بأي ثوب من الأثواب ألقاه
وكيف أكره من في الجفن سكناه؟
هل يملك النهر تغييرا لمجراه؟
حتى خطاياه ما عادت خطاياه
لو لم نجده عليها .. لاخترعناه
إن كنت أهواه. إني ألف أهواه